خاف [الله] سمحت (1) نفسه عن الدنيا. (2) 119 - وخطب صلى الله عليه وآله بعد كلمات فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع به ، وبين أجل قد بقي لا يدرى ما الله قاض به، فليأخذ العبد من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشباب قبل الكبر ومن الحياة قبل الموت. والذي نفس محمد بيده، ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا إلا الجنة والنار. (3) 120 - ومن كلامه الموجز: الناس كلهم سواء كأسنان المشط، والمرء كثير بأخيه، ولا خير في صحبة من لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه في قضاء حوائج الاخوان (4).
121 - وروى [عن] (5) ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل خلق خلفا لحوائج الناس يفزعون إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون غدا.
Page 39