============================================================
وترجع". حكي لي (1 هعلوك برصبغا آنه تبسم قليل ، وقال : "بالله عليك ، ما حاجة تعدب سري إلى دمشق، خذ سيفي من هون ، وردني الى حيث رسم لي يه، فيما انت أخبر مني بالسلطان؟ فشرع برصبغا ينتفي من الأمر، ويقول : "يا خوند، أعوذ بالله من هذا القول" .
وبقي إلى أن وصل قريب دمشق ، وخرج نايب الشام تلقاه مع الأمراء ، ونزل (صبحته)(2) إلى دار السعادة، وأحضر له الطعام، وأكلوا، وقام من عنده على أنه يخرج، أخذ سيفه في الدهليز، والتفت إلى برصبغا 75ظ وقال : "ما قلت // لك ما حاجة تعدب سري؟"، ومد يده حل سيفه، ونساول له، وقال: "قل للسلطان، والله يطيب خاطره، لا فارس الخيل، ولا وجه العرب". ورسم بسفره الى قلعة صفد، وكان القبض عليه يوم الخميس النصف من جمادى الآخر ، وأقام إلى مستهل شوال، وسير[ السلطان] أحضره إلى حبس اسكندرية(3)، ورسم برجوع الأمير سيف الدين طيلان(1) [ الحاجب) إلى نيابة طرابلس، ونقل بكتمر العلائي(5) إلى نيابة حمص.
وفيها(1) اقتضى رأيه خراب جامع القلعة (2) وعمارته في غير مكانه ، (1) يشير العيني إلى اخذه عن اليوسفي بقوله: "قال الراوي : وأخبرني ملوك بر صبغا أنه تبسم قليلا، وقال: بالله عليك لا تعذب سري4.
العيني 17/2911: 41 ظ.
(2) ما بين القوسين ورد على الهامش بالقلم نفسه.
(3) راجع: الصفحة 236 الحاشية الأولى.
(4) وورد ايضا برسم طينال وقد سبقت ترجمته في الصفحة 114، حاشية رقم 3.
(5) بكتمر العلائي المنصوري، الأمير سيف الدين. ولي حمص ثم غزة ثم عاد إلى حمص، وتولي ة1345-12/4 المقريزي 3/2: 175.
(6) في المصدر نفسه (2/2 480) في شهر صفره؛ وفي ابن كشير (14: 170) وابن قاضي هبة نسخة البودليان (261م: هوفي شهر المحرم.
(7) أنشأه الناصر محمد بن قلاوون بقلعة الجبل سنة 1718/ 1398 - 1419.
المقريزي، الخطط 2: 425.
Page 240