102

Nuzhat Nazar

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

Chercheur

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

Maison d'édition

المحقق

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Genres

وَغَيْرُهما (^١). وإن لم يُمْكن الجمع فلا يخلو: إمّا أن يُعْرَف التاريخ، أو لا، فإنْ عُرِفَ وثَبَتَ المتأخر -به (^٢)، أو بأصرح منه- فهو الناسخ، والآخَرُ المنسوخ (^٣). [النَّسْخ وعلاماته] والنَّسْخُ: رَفْعُ تَعَلُّقِ حُكْمٍ شرعيٍّ بدليلٍ شرعيٍّ متأخرٍ عنه. والناسخ: ما دل على الرفع المذكور. وتسميته ناسخًا مجاز؛ لأنّ الناسخ في الحقيقة هو الله تعالى. ويُعْرَفُ النسخُ بأمور: ١ - أصْرَحُها: ما ورد في النص، كحديث بُرَيْدَة في "صحيح مسلم": (كنتُ نَهيتُكم عن زيارة القبورِ، فَزُورُوها فإنها تُذَكِّرُ الآخرة) (^٤).

(^١) في الأصل حاشية بخط المصنف، نصها: "بلغ قراءة بحث عليّ". (^٢) أَيْ: بالتاريخ. (^٣) في قوله: "فإن عُرِف، وثبَت المتأخر، به، أو بأصرح منه، فهو الناسخ، والآخَرُ المنسوخ"، أقول: ليس مجرد التقدم والتأخر نسخًا، وإنما يكون نسخًا إذا كان النسخ مُرادًا؛ وذلك بورودِ دليلِ الشرع على إرادةِ النسخ. (^٤) مسلم، ١٩٧٧، الأضاحي، و٩٧٧، الجنائز. واللفظ عنده: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا …)، الحديث. وفي لفظٍ: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ …). وقوله: (فإنها تُذَكِّرُ الآخرة) ليس عند مسلم، وإنما أخرجها أبو نعيم في "المستخرج على صحيح مسلم"، ٣/ ٥٦، والترمذي، ١٠٥٤، وغيرهم. ويُنظر "فتح الباري"، ٣/ ١٤٨.

1 / 108