الشام بكماله ومن جملته (دمشق) المحروسة بجميع اعمالها وانزل الله عز وجل رحمته فيها وساق بره اليها كتب أمير المؤمنين (1) وهو اذ ذاك أبو عبيدة رضي الله عنه كتاب أمان وأقر بايدي النصارى أربع عشرة كنيسة وأخذ منهم نصف هذه الكنيسة وأخذ منهم التي كانوا يسمونها كنيسة مريحنا بحكم أن البلد فتحه خالد بن الوليد رضي الله عنه من الباب الشرقي بالسيف وأخذت النصارى الامان من أبي عبيدة وهو على باب الجابية فاختلفوا ثم اتفقوا على أن جعلوا نصف البلد صلحا ونصفه عنوة فاخذ المسلمون نصف هذه الكنيسة الشرقي فجعله أبو عبيدة رضي الله عنه [مسجدا وكانت قد صارت اليه إمارة الشام فكان أول من صلى فيه أبو عبيدة رضي الله عنه] (2) ثم الصحابة بعده في البقعة التي يقال لها محراب الصحابة رضي الله عنهم ولم يكن
Page 29