لأشعار العرب.
وقيل: إنه لم يكن شيبانيًّا؛ وإنما كان مؤدبًا لأولاد أناس من شيبان.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: دخل أبو عمرو إسحاق بن مرار البادية، ومعه دستيجتان من حبر، فما خرج حتى أفناهما بكتب سماعه عن العرب.
وكان أبو عمرو عالمًا بأيام العرب، جامعًا لأشعارها، ويروى عن عمرو بن أبي عمرو قال: لما جمع أبي أشعار العرب كانت نيفًا وثمانين قبيلة، وكان كلما عمل منها قبيلةً وأخرجها إلى الناس كتب مصحفًا، وجعله في مسجد الكوفة؛ حتى كتب نيفًا وثمانين بخطه.
ويحكى أنه أخذ عن المفضل الضبي دواوين العرب، وسمعها منه أبو حسان وابنه عمرو بن أبي عمرو.
حكى أبو العباس، قال: كان مع أبي عمرو الشيباني من العلم والسماع أضعاف ما كان مع أبي عبيدة، ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم.
وروى عن سلمة بن عاصم، قال: كنا في مجلس سعيد بن سلم، وفيه الأصمعي وأبو عمرو، فأنشد الأصمعي بيت الحارث بن حلزة:
عننا باطلًا وظلما كما تع ... نز عن حجرة الربيض الظباء
1 / 78