الخمر: هذا الذي جمع له الكلام فاختار أحسنه.
وقال في حقه سفيان بن عيينة: هذا أشعر الناس - يعني أبا نواس.
وقال الجاحظ: لا أعرف من كلام الشعراء أرفع من قول أبي نواس:
أية نار قدح القادح ... وأي جد بلغ المازح
وأنشد الأبيات.
قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي ﵀: دخلت على أبي نواس؛ وهو يجود بنفسه، فقلت: ما أعددت لهذا اليوم؟ فقال:
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وقال محمد بن زكرياء: دخلت على أبي نواس وهو يكيد بنفسه، فقال لي: أتكتب؟ فقلت: نعم، فأنشأ يقول:
دب في الفناء سفلًا وعلوا ... وأراني أموت عضوًا فعضوا
ذهبت شرتي بحدة نفسي ... وتذكرت طاعة الله نضوا
ليس من ساعة مضت بي إلا ... نقصتني بمرها بي جزوا
لهف نفسى على ليال وايا ... م تمليتهن لعبا ولهوا
1 / 66