إذا سلكت قصد السبيل قصدته ... وإن عاجت عجت حيث تعوج
وحكى الفراء، عن يونس، قال: كان عبد الملك بن عبد الله ينشد:
إذ أنت لم تنفع فضر فإنما ... يراد الفتى كيما يضر وينفعا
وعن خلاد بن يزيد، قال: قال يونس: ثلاثة والله أشتهي أن أمكن من مناظرتهم يوم القيامة: آدم ﵇، فأقول له: مكنك الله تعالى من الجنة، وحرم عليك الشجرة، فقصدتها حتى طرحتنا في هذا المكروه؛ ويوسف ﵇ فأقول له: كنت بمصر وأبوك يعقوب بكنعان، وبينك وبينه عشر مراحل، يبكي عليك حتى ابيضت عيناه من الحزن، ولم ترسل إليه أني في عافية وتريحه مما كان فيه، وطلحة والزبير ﵄ فأقول لهما: إن علي بن أبي طالب ﵁ بايعتماه بالمدينة وخلعتماه بالعراق، فأي شيء أحدث!.
وحكى أبو عمر الجرمي، قال: رأيت يونس النحوي، مر بحلقة المسجد، فقام إليه رجل يسأله عن قوله تعالى:] وأنى لهم التناوش من مكان بعيد [، فقال بيده: التناوش التناول، وأنشد لغيلان بن حريث الربعي:
فهي تنوش الحوض نوشًا من علا ... نوشًا به تقطع أجواز الفلا
1 / 49