237

Nuzhat al-alibba

نزهة الألباء

Enquêteur

إبراهيم السامرائي

Maison d'édition

مكتبة المنار

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

الزرقاء - الأردن

أيها الناس، إني قد عملت في الدنيا شيئًا لم يغلب عليّ، فسأعمل في الآخرة أمرًا لم أسبق إليه. وضم إلى جنبيه مصراعي باب، وشدهما بخيط، وصعد مكانًا عاليًا، وزعم أنه يطير، فوقع فمات، وبقي الكتاب غير منقح ولا مبيض، فبيضه بعض أصحابه؛ أبو إسحاق ابن صالح الوراق بعد موته، وغلط فيه في مواضع كثيرة، فمنها قوله: الخضم: المسن من الإبل، وإنما هو المسن، قال أبو وجزة:
على خضم يسقى الماء عجاج
أراد به المسن، لا المسن من الإبل.
ومنها أنه قال في "سقر": السقر بالألف واللام، وهذا ما لا يغلط فيه مثله، قال الله ﷿:] ما سلككم في سقر [.
ومن أعجب ما فيه من التصحيف، أنه صحف فيه تصحيفًا مركبًا، قال: الجرأضل: الجبل، فجعل الجراضل كلمة واحدة: بالجيم والضاد

1 / 253