وقال عبد الله بن سليمان الأشعث: سمعت أبي يقول: كان هارون الأعور يهوديًا فأسلم، وحسن إسلامه، وحفظ القرآن وضبطه، وضبط النحو.
وناظره إنسان يومًا في مسألة، فغلبه هارون، فلم يدرِ المغلوب ما يقول، فقال له: أنت كنت يهوديًا فأسلمت، فقال له هارون: فبئس ما صنعت! قال: فغلبه في هذا أيضًا.
قال أبو حاتم السجستاني: سألت الأصمعي عن هارون بن موسى النحوي، فقال: كان ثقة مأمونًا.
الشرقي بن القطامي
وأما الشرقي بن القطاني، فكان وافر الأدب، عالمًا بالنسب. أقدمه أبو جعفر المنصور بغداد ليعلم ولده المهدي الأدب، والشرقي لقب له؛ واسمه الوليد، والقطامي لقب لوالده، واسمه الحصين.
ويحكى عن الشرقي بن القطامي أنه قال: دخلت على المنصور، فقال: يا شرقي، علام يؤتى المرء؟ فقلت: أصلح الله تعالى الخليفة! على معروف قد سلف، أو مثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف.
قال إبراهيم الحربي: الشرقي بن القطامي كوفي قد تكلم فيه، وكان صاحب سحر.
1 / 38