../kraken_local/image-277.txt
أامنية . فالآن لا أبالي عشت أو مت وقد أدركت مثل هذه اللذة، وكملت في الهذه الغبطة، وتمت علي هذه النعمة، فقربه مني)، فقدمه فاتن إليه فباسه واثه وترشفه والتزمه وتركه على عينيه وبكى على فراقه، فقال له فاتن: (هو الك متى شئت، وموقوف عليك. فإذا وهب الله لك العافية فجئني فإني ابلغك منه محبوبك وأعطيك مرغوبك فقد سهلت لك الطريق لسلوك هذا وغيره فيك)، فقال له الغلام: (نعم، فجزيت عن إحسانك إلي خيرا، وبلغت الرتبة المناسبة لقدرك، وأعنت على بلوغ شكرك).
فقام فاتن ودخل إلى مولاه، فأما أصحاباتي الذين كانوا عندنا هناك ولو سائر من كنت اخذته معي، فعندما راوا هذه الأشياء تودقوا تودقا لم اييكنهم الصبر معه حتى مضوا إلى فراشي الدار وفحولها، فهدئوا من ولعهم وسكنوا من حرقهم. فلم يزل الغلام طول ليلته في الم وحرقة وضربان وغشي حتى اصبحنا فحملته إلى منزلي وداويته بما يداوى به اماله، والبستة المصبغات واقعدته على المنصة بالمعصفرات وعملت له الصنيع لحداثته وكمال إدخاله، وجمعت له من المخنثين من اصحابنا واقام الصنيع والدعوى حتى برا، فحذق الادخال بعد ذلك وصار فيه اوحدأ، حتى لوورد على سرمه ايور الخلائق كلهم لم يبال.
انا حدثتك، يا سيدي، بحديث هذا الغلام على الاستقصاء لتعلم ان الغلمة والعد اق والشهوة اجل من كل دهن ييستعهل، وكل لزهجة تحعل والمكن من الادخال اسهل على كل مدخل) : فقلت له: (علمت الخير ودفع اع ك الضير، فقد شرحت لي ما كان علي مخفيا واوضحت لي ما كان من لفمي مستورا قصيا، وعلمتني ما كنت فيه غبيا، وبجوابه إن سئلت يا) ، ومضى ووقد كتبت عنه ذلك بنفس ألفاظه وفاحش كلامه وفضائح عبارته ، إن كانت أبسط للنفس واجلب للانس.
Page 285