../kraken_local/image-228.txt
الصاحبته دائمة، والعلة لها في ذلك ملازمة.
حكي عن ابن ماسويه أنه قال: القرات في الكتب القديمة أن السحق يتولد من تغذي المرضعة الكرفس.
ووالجوجير(3) والحندقوق، فإنها إذا أكثرت منه وأرضعت صار عادية(4) ذلك إلى شفري المولودة. فتتولد هناك الحكة، وهذا الداء هوبغاء النساء، لأنه كة تعرض في شرج الرجل.
وربما كان السحاق عادة من الولع باستعمال الجواري لذلك، فيا افرهن، حتى يبلغن عليه، فيبقين يشتهينه. كما ان البغاء أيضا يكون امن مثل هذا الحال، كما سنبينه بعد، وما كان من السحاق تولد فهو سريع الزوال سهل الانتقال، وما كان خلقة فهو عسر البرء وبعيد القبول للعلاج كما ذكرنا.
وقال بعض الحكماء: الحق شهوة طبيعية، تكون بين الشفرين منعكسة كالدمل المنلقب، الفتولد منه بخارات تتكائف فتتولد حرارة وحكة في أصول شغر الشفرين، لفلا ينحل ولا يبرد إلا بالدلك والإنزال عليها من امرأة أخرى. فإذا كان اذلك بردت تلك الحكة وانطفأت، لأن ماء المرأة ، الذي يكون من السحق ، ااد. والذي يخرج من الرجل حار، فلهذا لا تنتفع إلا بماء المرأة الذي لا ايخرج إلا بالسحق.
واعلم إن هذا الأمر مبني عند أربابه على الظرف، وبهذا الاسم اسسون، يعني أنهن يسمين أنفسهن: الظراف. فإذا قلن فلانة "ظريفة
Page 236