52

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Chercheur

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَخ فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: الْأَخ من الْأَب وَالأُم أَو من أَحدهمَا. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة فلأمه السُّدس﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿فطوعت لَهُ نَفسه قتل أَخِيه فَقتله﴾ . وَالثَّانِي: الإخاء من الْقَبِيلَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإِلَى عَاد أَخَاهُم هودا﴾، ﴿وَإِلَى ثَمُود أَخَاهُم صَالحا﴾، ﴿وَإِلَى مَدين أَخَاهُم شعيبا﴾ . وَالثَّالِث: الإخاء فِي الدّين والمتابعة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: ﴿إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين﴾، وَفِي الحجرات: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَة﴾ . وَالرَّابِع: الاخاء فِي الْمَوَدَّة والمحبة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحجر: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل إخْوَانًا﴾ . وَالْخَامِس: الصاحب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي ص: ﴿إِن هَذَا أخي لَهُ تسع وَتسْعُونَ نعجة﴾ .

1 / 132