159

Nuzhat Acyun

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Chercheur

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَرج فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: - أَحدهَا: الضّيق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: ﴿مَا يُرِيد الله ليجعل عَلَيْكُم من حرج﴾، وَفِي الْحَج: ﴿وَمَا جعل عَلَيْكُم فِي الدّين من حرج﴾ . وَالثَّانِي: الشَّك، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت﴾، وَفِي الْأَنْعَام: ﴿يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿فَلَا يكن فِي صدرك حرج مِنْهُ﴾ . وَالثَّالِث: الْإِثْم، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: ﴿لَيْسَ على الضُّعَفَاء وَلَا على المرضى وَلَا على الَّذين لَا يَجدونَ مَا يُنْفقُونَ حرج﴾ . يُرِيد لَيْسَ عَلَيْهِم إِثْم فِي تخلفهم عَن الْغَزْو. وَمثله: ﴿لَيْسَ على الْأَعْمَى حرج وَلَا على الْأَعْرَج حرج وَلَا على الْمَرِيض حرج﴾ . (٤١ / ب) .

1 / 239