La promenade des regards sur les vertus des Ansars
نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء
Genres
قوله عز من قائل: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} في بعض الأقوال أنها نزلت في السبعين رجلا الذين بايعوا بيعة العقبة على أن يمنعوه ويحموه، فوفوا بذلك، وقيل نزلت في أنس بن النضر [الأنصاري] عم أنس بن مالك رضي الله عنهما وكان قد غاب عن بدر، فقال: يا رسول الله: غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، [والله لئن أشهدني الله قتال المشركين] ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف الناس، قال اللهم إني أعتذر مما يصنع هؤلاء. وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني المشركين، ومشى بسيفه فاستقبله سعد بن معاذ [رضي الله عنه] فقال: أي سعد. هذه ريح الجنة ورب أنس أجد ريحها، قال سعد: فما قدرت على ما صنع، فاستشهد رضي الله عنه، فوجد به بضع وثمانون ضربة بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم.
قوله عز وجل: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}، نزلت في بني سلمة من الأنصار.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: أردنا النقلة على المسجد والبقاع حوله خالية، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتانا في ديارنا، فقال: يا بني سلمة بلغني أنكم تريدون النقلة. فقلنا: نعم، بعد علينا المسجد والبقاع حوله خالية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((عليكم دياركم فإنما يكتب آثاركم، قال: فما وددنا حضرة المسجد لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
Page 210