النقطة الأولى:
هي البحث عن أصل الاعتقاد بالآلهة مطلقا.
النقطة الثانية:
هي البحث عن أصل الاعتقاد بإله واحد.
النقطة الثالثة:
هي البحث عن أصل المسيحية.
وبحثي في هذا الموضوع علمي بعيد عن شائبة الغرض وآمل أن القارئ لا ينظر إليه إلا من هذه الوجهة العلمية أيضا.
نشوء فكرة الله
(1) المسيحية كمقياس ديني
إذا أخذنا المسيحية كنموذج للأديان واعتبرنا نشوءها نجد أن كل ما فيها من العقائد والمراسم مأخوذ من الأديان السابقة لها التي كانت فاشية عند ظهورها. فإله المسيحية - المسيح - كان إنسانا كما كانت كل الآلهة القديمة عند أول ظهورها. وقد اعتبره المسيحيون الأولون ابنا لإله تنزيها له عن الإنسانية كما فعل اليونانيون مع إسكندر المقدوني. وتجد في المسيحية ما يسمى «بالثالوث الأقدس» وهو عبارة عن إدماج ثلاثة آلهة وهم الأب والابن والروح القدس في إله واحد على مثال ما كان يعتقد المصريون في الثالوث الإلهي المكون من أوزيريس وإيسيس وهوريس. والمسيحيون يعتقدون أن أم المسيح عذراء. ولا بد أن هذا الاعتقاد قد تسلسل من الاعتقاد المصري القديم الذي كان قائما على اعتقاد البكارة في إيسيس أم هوريس. وكذلك ترى إذا بحثت عن الأصل في مراسم المسيحية كالصليب والقبر والكنيسة والهيكل أنها مأخوذة من الأديان المصرية القديمة. كما أن نظام القربان والكهنوت مأخوذ منها أيضا. (2) الأديان والأساطير
Page inconnue