وفي حديث آخر:
"ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع" (١).
وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة، وفي النهي عن سؤال الخلق أحاديث كثيرة صحيحة.
وفي حديث (ابن مسعود) (*) مرفوعًا:
_________
=الأوزاعي نفسه، فسقط يوسف لضعفه، وربما قال: ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي، وربما كناه فيقول: عن أبي الفيض، عن الأوزاعي وكل ذلك يضعفه، لأنّ الحديث يرويه يوسف عن الأوزاعي.
ثم قال ابن عدي: وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها.
وقال البيهقي بعد أن ساق الحديث وفيه تصريح بقية بالتحديث عن الأوزاعي: هكذا قال: ثنا الأوزاعي، وهو خطأ.
وسئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث كما في العلل لابنه (٢/ ١٩٩) برقم (٢٠٨٧) من رواية بقية عن الأوزاعي فَقَالَ: هذا حديث منكر، نرى أن بقية دلسه عن ضعيف عن الأوزاعي.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ٩٥) برقم (٧١٥) عن هذا الحديث: تفرد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي، وهو متروك، وكان بقية ربما دلسه.
(١) أخرجه الترمذي (٣٦٨٢)، وابن حبان (٨٦٦، ٨٩٤، ٨٩٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٥٣). قال الترمذي: هذا حديث غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي ﷺ، ولم يذكروا فيه عن أنس. ثم ساق الترمذي حديث ثابت البناني المرسل برقم (٣٦٨٣) وقال: وهذا أصح من حديث قطن عن جعفر بن سليمان. وقال ابن عدى عن قطن بن نسير: بصري يسرق الحديث ويوصله. قال ابن عدي: وحدثناه البغوي، ثنا القواريري، ثنا جعفر، عن ثابت عن انس عن النبي ﷺ نحوه، فَقَالَ رجل للقواريري: إن لي شيخًا يحدث به عن جعفر عن ثابت، عن أنس، فَقَالَ القواريرى: باطل، وهذا كما
قال.
وقال ابن حبان (٨٩٥): أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بخبر غريب، واستدرك الشيخ محمد بن ناصر/ العجمي -حفظه الله- في تخريجه للحديث لنفس الرسالة هذه ص٦٧ عَلَى المطبوع من كتاب الكامل لابن عدي، فجعل رواية القواريري مرسلة ثم قال: والتصويب من تهذيب التهذيب (٨/ ٣٨٢)، والميزان (٣/ ٣٩١).
تنبيه! سقط هذا الحديث من نسخة الترمذي المطبوعة بتحقيق إبراهيم عطوة، وخرجته من النسخة المشروحة المسماة بـ "تحفة الأحوذي".
(*) هكذا في "الأصل"، وفي التخريج "مسعود بن عمرو".
3 / 122