Nur Barahin
نور البراهين
Chercheur
السيد مهدي الرجائي
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1417 AH
Genres
متانة خصائص ستراته 1) الذي صدرت الأمور عن مشيته، وتصاغرت عزة المتجبرين دون جلال عظمته، وخضعت له الرقاب، وعنت الوجوه من مخافته وظهرت في بدائع الذي أحدثها آثار حكمته وصار كل شئ خلق حجة له ومنتسبا إليه فإن كان خلقا صامتا فحجته بالتدبير ناطقة فيه، فقدر ما خلق، فأحكم تقديره، ووضع كل شئ بلطف تدبير موضعه، ووجهه بجهة 2) فلم يبلغ منه شئ حدود <div>____________________
<div class="explanation"> المذكور في ضمن الحجب، فكيف ينفذ في الحجب كلها. أو أنه عليه السلام نزل الحجب منزلة حجاب واحد، فأرجع إليها ضمير الافراد، والا فالمناسب كثافتها.
1) أي: لا تخرق الابصار منتهية إلى ذي العرش جل جلاله ثخن خصائص الستارات، وهي نوع من الحجب، وهذه الحجب معنوية راجعة إلى تقدسه تعالى ونقصان الممكنات، فان كل كمال من كمالاته وكل نقص من نقوص خلقه حجاب بينهما، وحسية إن أريد الاطلاع على ما في عالم ملكوته، كالسماوات وما فوقهن وما بينهن، فان الحجب كما سيأتي كثيرة جدا.
وإضافة خصائص إلى السترات: إما من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: ستراته المخصوصة به، أو أنها لامية أي: خواص للسترات. والأظهر أن خصائص جمع خصاصة، وهي الثقب الذي في الستر، وبه سمي الخص لكثر ثقبه. والمعنى: أن الابصار لا تخرق متانة ثقب الاستار منتهية إلى ذي العرش.
ويراد من المتانة حينئذ مسافة الفرج.
وفي بعض النسخ موضع متانة (مباثة) بالباء الموحدة ثم الثاء المثلثة بعد الألف من باث الشئ يبوث بوثا أي: بحث عنه، فيكون كما قيل فاعلا للخرق، أي: لا تخرق الحجب إلى ذي العرش البحث عن خصائص ستراته.
2) أي: وجه كل نوع من خلقه إلى الجهة التي خلقه لها، كالانسان للعلم</div>
Page 142