115

Nur Barahin

نور البراهين

Chercheur

السيد مهدي الرجائي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1417 AH

Genres

أبداه 1) إذا لتفاوتت ذاته، ولتجزأ كنهه، ولامتنع من الأزل معناه، ولما كان للبارئ معنى غير المبروء، ولو حد له وراء إذا حد له أمام، ولو التمس له التمام إذا لزمه النقصان، كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث، وكيف ينشئ الأشياء من لا يمتنع من الانشاء، إذا لقامت فيه آية المصنوع، ولتحول دليلا بعد ما كان مدلولا عليه 2)، ليس في محال القول <div>____________________

<div class="explanation"> 1) استدل عليه السلام على عدم جريان الحركة والسكون عليه بوجوه:

الأول: أن الحركة والسكون من آثاره ومخلوقاته في الأجسام، فكيف يكونان من صفاته تعالى، لأنه لا يتصف بصفات خلقه ولا يستكمل بها، واستدل عليه بعض المحققين بأن المؤثر واجب التقديم على الأثر، فذلك الأثر إما أن يكون معتبرا في صفات الكمال، فيلزم أن يكون تعالى باعتبار ما هو موجد له ومؤثر فيه ناقصا بذاته مستكملا بذلك الأثر، والنقص عليه محال وإن لم يكن معتبرا في صفات كماله، فله الكمال المطلق بدون ذلك الأثر، فكان اثباته له نقصا في حقه، لان الزيادة على الكمال المطلق نقصان، وهو عليه تعالى محال، أو لأنه لو جريا عليه لم ينفك أحدهما عنه، فيدل على حدوثه، كما استدل المتكلمون على حدوث الأجسام بذلك.

الثاني: أنه يلزم أن يكون ذاته تعالى متفاوتة متغيرة، بأن يكون تارة متحركا وأخرى ساكنا، والواجب لا يكون محلا للحوادث والتغيرات لرجوعها إلى الذات.

الثالث: أنه يلزم تجزي ذاته، لان الحركة من لوازم الجسم، أو لأنه يستلزم مشاركة الممكنات، فيكون مركبا مما به الاشتراك وما به الامتياز.

2) لأنه حينئذ يكون مصنوعا، وكل مصنوع يكون دليلا على صانعه.</div>

Page 119