باب الاستنجاء
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ليس منا من استنجى من الريح)).
وعن علي عليه السلام أنه قال: ((من بالغ في الاستنجاء لم ترمد عيناه)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتفحج تفحج الظليم عند الاستنجاء، الظليم: ولد النعامة، وفي الحديث: ((كان إذا بال تفاج)).
وروي أن عائشة قالت لنسوة كن معها: مرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط، والبول، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعله، وأنا أستحييهم.
وعن علي عليه السلام أنه قال: ((إن من كان قبلكم يبعرون بعرا، وأنتم تثلطون ثلطا، فأتبعوا الحجارة الماء))، ولما نزل قوله تعالى: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين}[التوبة:108] يعني أهل قباء.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم، قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونتبع الحجارة الماء، قال: هو ذالكموه فعليكموه)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((عشر من سنن المرسلين))، وذكر فيها الاستنجاء، وقال تعالى: {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا}[النحل:123].
وروت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بال، فقام عمر خلفه بكوز من ماء، فقال: ((ما هذا يا عمر، قال ماء توضأ به، فقال: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ، ولو فعلت لكان سنة)).
Page 25