Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
48

Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وقد وصف الله ﷿ عباد الرحمن بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم، فقال: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا﴾ (١)، كما جمع الله ﷿ بين اللحظات والخطرات في قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ (٢). المطلب الرابع: أصول المعاصي قال الإمام ابن القيم ﵀: «أصول الخطايا كلها ثلاثة: ١ - الكِبْر: وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره ٢ - الحِرْص: وهو الذي أخرج آدم من الجنة ٣ - الحَسَد: وهو الذي جرَّأَ أحد ابني آدم على أخيه فمن وُقِيَ شر هذه الثلاثة فقد وُقِيَ الشر، فالكفر من الكِبْر، والمعاصي من الحِرص، والبغي والظلم من الحسَد» (٣). وذكر الإمام ابن القيم ﵀ أن أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة: ١ - تعلق القلب بغير الله، وهو الشرك، فغاية التعلّق بغير الله شرك، وأن يُدعى معه إله آخر. ٢ - طاعة القوة الغضبية، وهي الظلم، وغاية ذلك القتل. ٣ - طاعة القوة الشهوانية، وهي الفواحش، وغاية ذلك الزنا.

(١) سورة الفرقان، الآية: ٦٣. (٢) سورة غافر، الآية: ١٩. (٣) الفوائد، ص١٠٥.

1 / 49