Élite de l'accord des nobles sur les chevaux de course
نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد
وصبره إذا عدا وصبرها ... والماء يعلو نحره ونحرها
مملومة شد المليك أسرها ... أسفلها وبطنها وظهرها
قد كان هاديها يكون شطرها
قال أبو النجم: فأمر لي بجائزة وانصرف القوم. وقال أيضًا:
ثم سمعنا برهان نأمله ... قيد له من كل أفق جحفله
فقلت للسائس قد أعجله ... عدوًا ولعنًا في الرهان نرسله
نعلو به الحزن ولا نسهله ... إذا علا الأخشب صاح جند له
ترنم النوح يبكي مثكله ... كان في الصوت الذي يفصله
زمار دف يتغنى جلجله ... حتى وردنا المصر يطوي قنبله
طي التجار العصب إذ تنخله ... وقد رأينا فعلهم فنفعله
وأبتع الأيدي منه أرجله ... قمنا على هول شديد وجله
نمد حبلًا فوق خط نعد له ... نقول قدم ذا وهذا أدخله
وقام مشقوق القميص يعقله ... فوق الخماسي قليلًا يفضله
أدرك عقلًا والرهان عمله ... حتى إذا أدرك خيلًا مرسله
ثار عجاج مستطير قسطله ... تنفش منه الخيل ما لا تغزله
مرا يغطيها ومرا تجعله ... مر القطا صب عليه أجدله
وهو رخي البال سام دهله ... قدامها ميلًا لمن يمثله
تطيره الحن وحينًا ترجله ... تسبح أخراه ويطفو أوله
ترى الغلام ساجيًا ما تركله ... تعطيه ما شاء وليس يسأله
كأنه من زبد تسربله ... في كرسف النداف لولا بلله
تخال مسكًا عله معلله ... ثم تناولنا الكلام نشرله
عن مقرع الكتفين حلو عطله ... منتفخ الجوف عريض كلكله
فوافت الخيل ونحن فشكله ... والجن عكاف به نقبله
ومما أدرك عليه قوله: "تسبح أخراه ويطفو أوله" مع أنه كان وصافًا للخيل، لأن اضطراب مؤخره قبيح. قال الأصمعي: إذا كان الفرس كذلك، فحمار الكساح أسرع منه، وإنما الوجه فيه ما قيل في وصف فرس أبي الأعور السلمي:
مر كلمع البرق سام ناظره ... يسبح أولاه ويطفو آخره
فما يمس الأرض منه حافره
وقال المسعودي: إن هشامًا. كان يستجيد الخيل وأقام الحلبة مرة، فاجتمع فيها من خيله وخيل غيره أربعة آلاف فرس، ولم يسمع بمثل ذلك جاهلية ولا إسلامًا. ونقل الأصمعي: أن الرشيد ركب في سنة خمس وثمانين ومئة إلى الميدان لشهود الحلبة، فدخلت فيمن شهدها من خواص أمير المؤمنينوالحلبة يومئذ أفراس الرشيد ولولديه الأمين والمأمون وسليمان بن أبي جعفر المنصور، وعيسى بن جعفر، فجاء الأدهم فرس الرشيد سابقًا. فظهرت علامة السرور بوجهه، وقال عليَّ بالأصمعي. فأقبلت سريعًا حتى مثلت بين يديه فقال: خذ بناصية هذا الريد، ثم صفه من قونسه إلى سنبكه، فإنه يقال أن في الخيل عشرين اسمًا من أسماء الطير، فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، وأنشدك شعرًا جامعًا من قول أبي حرزة قال: فأنشد لله أبوك، فأنشدته:
وأقب كالسرحان تم له ... ما بين هامته إلى النسر
رحبت نعامته ووقر فرخه ... وتمكن الصردان في النحر
وأناف في العصفور في سعف ... هام أشم موثق الجذر
وازدان بالديكين صلصله ... ونبت دجاجته عن الصدر
والناهضان أمر حلزهما ... فكأنما عثما على كسر
مسحنفر الجنبين ملتئم ... ما بين شيمته إلى الغر
وصفت سماناه وحافره ... وأديمه ومنابت الشعر
وسما الغراب لموقعيه معًا ... فأبين بينهما على قدر
وتقدمت عنه القطاة له ... فنأت بموقعها عن الحسر
واكتن دون قبيحه خطافه ... ونأت ثمامته عن الصقر
وسما على نقويه دون حداثه ... خربان بينهما مدى الشبر
يدع الرضيم إذا جرى قلقًا ... بقوائم كمواسم سمر
ركبن في محض الشوى سبط ... كفت الوقوب مشدد الأسر
1 / 78