387

Nukat Wafiyya

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Enquêteur

ماهر ياسين الفحل

Maison d'édition

مكتبة الرشد ناشرون

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

Genres

Hadith
١٣٤ - وَالمُعْضَلُ: السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ ... فَصَاعِدًا، وَمِنْهُ قِسْمٌ ثَانِ
١٣٥ - حَذْفُ النَّبِيِّ وَالصَّحَابِيِّ مَعَا ... وَوَقْفُ مَتْنِهِ عَلَى مَنْ تَبِعَا
قولهُ: (راوٍ فَقط) (١)، أي: في الموضعِ الواحِدِ؛ وَذلكَ أنَّ الراوِيَ للجنسِ، فَإنَّما تكونُ وحدة السَاقِطِ مِن الرواةِ قَيدًا بالنسبةِ إلى موضعٍ واحِدٍ، وإلاَّ فَلو تَعددتِ المَواضِعُ لَم يضرَّ تعددُ السَاقِطِ في تسميتِهِ مُنقطعًا مَا لم يَتوالَ، فلَو سَقطَ منَ السَندِ اثنانِ فصاعدًا، لا على التَوالي، بل مِن كلِ مَوضعٍ واحِدٌ فَقط، كانَ منقطعًا مِن موضعينِ، أو مواضِعَ (٢)، كما ذُكرَ في الشَرحِ.
قولهُ: (وقالا بأنهُ / ١٢٤ ب / الأقربُ) (٣) رُبَّما التَبسَ فيهِ الأمرُ عَلى مَن لم ينظرْ الشَرحَ، فلا يَدرِي: هل هَذهِ ألفُ الإطلاقِ، فَيصرفُ الضَميرَ إلى ابنِ الصَلاحِ، أو ألف التثنيةِ فيصرفها إلى الشيخين؛ لأنهما منْ أهلِ الاصطلاحِ، وجائزٌ أنْ يقولا إنَّ هذا أقربُ، لكنَّ قرينةَ حكايةِ الاستعمالِ - أي: استعمالُ مَن لَهم الاصطلاحُ - تُبعدُ أنْ يكونَ المرادُ الشَيخينِ لأنَّهما منَ الأقدمينَ، وأولئكَ يندرُ أنْ ينقُلوا الاصطلاح عَنْ غيرهِم؛ فإنَّهم هُم أهلُ الاصطلاحِ.
وَقولهُ: (الأقربُ) (٤)، أي: مِن حَيثُ اللغَةُ.
قولهُ: (اثنانِ فَصاعِدًا) (٥)، أي: معَ التَوالي، كَما في الشَرحِ و«صَاعدًا» مَعمولٌ لِفعلٍ مَحذوفٍ، أي: فَاذهبْ في السُقوطِ صَاعِدًا. وَشرطُ التَوالي لا يُفهمُ

(١) التبصرة والتذكرة (١٣٢).
(٢) في (ب): «موضع».
(٣) التبصرة والتذكرة (١٣٣).
(٤) التبصرة والتذكرة (١٣٣).
(٥) التبصرة والتذكرة (١٣٤).

1 / 400