الكلمة المشكلة انظر الموضع السابق، بل كان من مزيد دقته وجودت قريحته وشدة إتقانه أنه كان يكتب حرفًا صغيرًا تحت الحرف الذي يخشى اشتباهه بحرف يشبهه، وكان أحيانًا يضع علامة الإهمال على الحرف المهمل إشارة إلى أنه مهمل غير معجم، وقد وضح في كثير من الأماكن بعض العبارات كأن يقال: الشيخ فيكتب فوقها بحرف صغير: «أي: العراقي» أو يقال شيخنا فيكتب: «أي: ابن حجر» وغيرها كثير كذلك شرح الناسخ كثيرًا من المصطلحات التي كانت ترد في الكتاب من غريب ونحوه، بل كان في بعض الأحيان ينقل في الحاشية فوائد عن شيخه البقاعي كما جاء في ١/ ٤١٩: «قال شيخنا: كان عنده ثمانون فراشًا للمحدّثين يحررون معه السند» على أن هذه الفائدة قد جاءت في متن الكتاب في المجلد الثاني صفحة ٣٩٧ ومن فوائده أيضًا أنه علق في صفحة ٤٦٧ من الجزء الأول فقال في الحاشية: «المنكر يقابله المعروف، والشاذ يقابله المحفوظ»، وفي المجلد الأول صفحة ٦١٧ عرف الوجادة، وإن مما يحزن أن هذه النسخة ليست كاملة بل هي تمثل الجزء الأكبر من الكتاب وتنتهي في مطبوعتنا هذه في الجزء الثاني صفحة ١٩٤ وجاء في آخر النسخة: «آخر الجزء الأول، ويتلوه في الثاني إن شاء الله تعالى / ٣٠١أ /: «صفة رواية الحديث وآدابه»، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، فرغ منْ كتابته، فِي يوم الأحد المبارك الخامس من شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة ثمانين وثمان مئة، والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم».
الثانية: نسخة من محفوظات دار المخطوطات العراقية تحت الرقم [٨٦٦٨] وهي نسخة جيدة واضحة ومقروءة، خطها نسخي عادي كُتَبت قبل (٨٥١هـ)، وجاء
1 / 36