242

Nukat Wafiyya

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Chercheur

ماهر ياسين الفحل

Maison d'édition

مكتبة الرشد ناشرون

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

Genres

Hadith
ذكرَ في هذهِ الأبياتِ مظنةَ (١) الحسنِ، كما ذكرَ في الصحيحِ مظانهُ (٢) حيثُ قالَ: «الصحيحُ الزائدُ على الصحيحينِ» (٣). وأولُ كلامِ ابنِ الصلاحِ في هذهِ المسألةِ: «كتابُ أبي عيسى الترمذيِّ أصلٌ في معرفةِ الحديثِ الحسنِ، وهو الذي نوهَ باسمهِ، وأكثرَ من ذكرهِ في " جامعهِ "، ويوجدُ في متفرقاتٍ من كلامِ بعضِ مشايخهِ، والطبقةِ التي قبلهُ، كأحمدَ بنِ حنبلٍ، والبخاريِّ، وغيرهما (٤). وتختلفُ النسخُ من كتابِ الترمذيِّ في قولهِ: «هذا حديثٌ حسنٌ»، و«هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ» ونحو ذلكَ (٥) ... ونصَّ الدارقطنيُّ في " سننهِ " على كثيرٍ من ذلكَ (٦).

(١) قال في الصحاح: «مظنةُ الشيء: موضعه ومألفه الذي يظن كونه فيه، والجمع المظان» الصحاح ٦/ ٢١٦٠، وقال في اللسان: «المظان جمع مظنة - بكسر الظاء - وهي موضع الشيء ومعدنه، مفعلة من الظن بمعنى: العلم» لسان العرب مادة «ظنن». (٢) زاد بعدها في (ك): «لأنه». (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١١٨. (٤) وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم منهما، كالشافعي، ومالك، بل من هو أقدم، كإبراهيم النخعي، وشعبة، وعلي بن المديني، وغيرهم. ولكن الملاحظ على تعابيرهم: أن منهم من أراد المعنى الاصطلاحي، ومنهم من لم يرده. انظر: نكت الزركشي ١/ ٣٣١، والتقييد والإيضاح: ٥٢، ونكت ابن حجر ١/ ٤٢٤، وبتحقيقي: ٢١٨ - ٢١٩. (٥) نقل الزركشي ١/ ٣٣٤ عن ابن دقيق العيد أنه قال: «إن النسخ من كتاب الترمذي تختلف في قوله: حسن صحيح أو حسن، وأكثر ما يعتمده المتأخرون رواية الكروخي، وهي مخالفة في التصحيح لرواية المبارك بن عبد الجبار». (٦) أي: من الحسن، إذ قال في بعض الأحاديث: «إسناده حسن». انظر على سبيل المثال: سنن الدارقطني ١/ ٤٠ و٦٤، وقال في مواضع: «إسناد حسن». انظر: سنن الدارقطني ١/ ٣٥ و٤٨ و٥٦ و٣١٨ و٣٣٥ و٣٥١ و٢/ ١٧٠ و١٨٨ و١٩٤ و٣/ ٣٢ =

1 / 255