سيئة وحقدًا تامًا وما علمت أحدًا سلم من أذاه لا الشيوخ ولا الأقران ولا من يليهم من كل بلد دخله» (١).
ثانيًا: السيوطي: انتقده السيوطي بسبب تأليفه لكتاب " تنبيه الغبي بتكفير عمر بن الفارض وابن العربي " فقد رد عليه السيوطي بكتابه "تنبيه الغبي بتبرئة ابن العربي" (٢).
وفاته:
توفي برهان الدين البقاعي ليلة السبت ثامن عشر رجب سنة خمس وثمانين وثمان مئة، بعد أن تفتت كبده من مكابدة الشدائد ومناهدة العظائم، وصلى عليه من الغد بالجامع الأموي، ودفن بالحميرية خارج دمشق من جهة قبر عاتكة (٣).
وقد رثى نفسه في حياته لموته فقال (٤):
نعم إنني عما قريب لميت ... ومن ذا الذي يبقى على الحدثان
كأني بي أنعى إليك وعندها ... ترى خبرًا صمت له الآذانِ
فلا حسد يبقى إليك وَلاَ قلى ... فتنطق من مدحي بأي معانِ
وتنظر أوصافي فتعلم أنها ... علت عن مدان في أعز مكانِ
ويمسي رجال قد تهدم ركنهم ... فمدمعهم لي دائم الهملانِ
فكم من عزيز بي يذل جماحه ... ويطمع فيه ذو شقا وهوان
فيا رب من يفاجا بهوان بوده ... ولو كنت موجودًا إليه دعاني
_________
(١) انظر: الضوء اللامع ١/ ١٠٢ - ١٠٣.
(٢) نقلًا من كتاب شذرات الذهب ٧/ ٣٤٠.
(٣) انظر: الضوء اللامع ١/ ١٠٧، وكشف الظنون ٢/ ٥٧٤، وشذرات الذهب ٧/ ٣٤٠، والبدر الطالع ١/ ٢١، وتاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ١٦٨، والأعلام ١/ ٥٦، ومعجم المؤلفين ١/ ٧١.
(٤) انظر: الضوء اللامع ١/ ١٠٧ - ١٠٨، والبدر الطالع ١/ ٢١ - ٢٢.
1 / 20