123

Nukat et Tanbihat

نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد

Chercheur

الأستاذ / محمد الطبراني

Maison d'édition

منشورات وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

المملكة المغربية

Genres

Tafsir
وهو لا يمانع أن يفاضل بين القراءات أيها أبلغ، كقوله عند قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ اِلسِّجْنُ): "قرأَ يعقوبُ بفتحِ السِّينِ على أنّه مصْدرٌ، وقراءَةُ الجماعةِ بكسْرها أدْخَلُ في الشِّدَّةِ؛ لأنَّه اسْمُ مفعول يدُل على قبْحِ المكانِ المُعَدِّ لذلك". وقد يوجه القراءة على مقتضى الاختلاف، كقوله في (خَيْرٌ): "هو على قراءة الغيبة في (يَجْمَعُون) فَعْلٌ، وعلى قراءة الخطاب فيه أَفْعَل. وقوله في: (نُدْخِلْهُ): "قول الزمخشري: "هو على قراءة الغَيْبة التفاتٌ"، هو على مذهب السكّاكي في مثل هذا؛ لأن المعنى " تلك حدودُنا، ومنْ يطعْنا"؛ وخالَفَه غيرُه. وأمّا على قراءة التكلُّم، فكونُه التفاتًا بَيِّن". ومما يميز تعامل المؤلف مع القراءات، أنه يحاذي قصيد الشاطبي، ويتتبع بعض مشكلاته، ويتعهده مرارا بالتفسير، وهذه أمثلة من ذلك: - المثال الأول: قوله عند قوله تعالى: (وَلِتَسْتَبِينَ): "قول الشاطبي: .................................. يَسْتَبِينَ صُحْبَةٌ ذَكَّرُوا وِلا مشكل؛ لأن ضد التذكير التأنيث، لكنْ نافعٌ من الباقين قرأ بتاء الخطاب ونصب (سَبيلَ) وغيره بتاء التأنيت، ورفع (سبيل). وجواب هذا الإشكال، أن الشاطبي اعتبرَ اللفظ، وهو واحد في الخطاب والتأنيث. وجواب آخر، وهو أن يكون المعنى: "ولتستبين أمتك"، والتاء للتأنيث". - المثال الثاني: قوله عند قوله جل وعز: (أَرْجِهِ): "قول الشاطبي: وَعَى نَفَرٌ أَرْجِئْهُ بِالْهَمْزِ سَاكنًا .............................

1 / 134