============================================================
النكت والفواند على شرح المقالد فراجعتهم حتى اشتدت المراجعة فلم أجب، ثم سثلت في الدعاء فدعوت في إصلاح الأحوال ثم انصرفنا "(1) وقوله : حتى اشتدت المراجعة" تنبى عن عصبية في المزاج وحدة في الطبع وهذا من أهم الأسباب التي دعت الآخرين إلى معاداته .
أما ثانيتهما : فهي أن الصير في قال فيه : وهو كذلك - أي من الفصاحة والبلاغة - إلا أنه سيء الأخلاق جدا، ومن ذلك أنه أخذ التحدث على مسجد بجوار" الجمالية" وأعلى المسجد طبقة سكناه بعياله، ومقابله جار له يسمى" علي بن الفاوي الجوهري" وله ولد كان يصعد إلى سطح أبيه ليلعب بحمام، فاتفق أن رآه البقاعي في السطح فشطح فيه وفي أبيه، فلم ينتهوا، فرماهم بعدة سهام من النشاب، فشكوه للملك الظاهر جقمق فرسم بالقبض عليه، وسجنوه بالمقشرة وهو حبس أولي الجرائم فحبسوه فيها ثم شفع فيه فأطلق اثا، وقد قال عن نفسه لبعض الأمراء:* وأنت تعرف حالي إذا كلمني أحد بما لايصلح 4(5).
الالب الساد: شيوف: لقد كان لرحلات البقاعي الكثيرة أثر كبير ودلالة واضحة في كثرة الشيوخ الآخذ عنهم، والحديث عنهم وعن سيرتهم يطول بسطه في هذا المقام وهذه العجالة، وقد ترجم البقاعي لشيوخه في كتابه: عنوان العنوان في تراجم الشيوخ والأقران ومختصره: " عنوان العنوان 0 كما أنه قد أشار إلى كثرة رحلاته وشيوخه في قوله : اذا عساب العذول علي فعلي وقال إلى متى هذا التغالي تطوف الأرض تجمعها شيوخا أقول له لتحصيل المعالي (4) وقد أثرت أن أقسم شيوخه على العلوم التي تلقاها منهم مقدما أسبقهم وفاة وكما يأتي : أولا: شيوخهف القراعات: 1 - صدقة بن سلامة بن حسين الضرير، ولد سنة 760 ه، قرأ القرآن واشتغل بالعلم، وعني بالشاطبية، فقرأها على العسقلاني إمام جامع ابن طولون والشمس محمد بن أحمد اللبان، (1) إظهار العصر للبقاعي : 269،268/1 .
(2) إنباء الهصر للصيرفي: 508، 509 .
(3) اظهار العصر للبقاعي :221/2.
(4) الضوء اللامع للسخاوي: 1/ 111 .
Page 42