============================================================
البحث الثالت: منهع البقاعى النكت والفواند على شرح العقاند117 المالب الثالث : سلبياته: لقد اتضح لنا فيما مضى من شخصية البقاعي أنه عالم جليل، ومتفنن في علوم شتى، ولم يخل صنف من أصناف العلوم إلا وله فيه مؤلف أو أكثر، إلا أن ذلك لا يعني أنه غير عرضة للدراسة والنقد، فالكمال لله وحده، وكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله-ل-، ومن خلال دراستي هذا الكتاب سجلت ما ظننته برأبي آنه من السلبيات - والله تعالى أعلم - ولم تكن هذه السلبيات - التي حسب ظني- لتفت من عضد هذا العالم وساعد هذا الجهيذ فلقد زاد على شرح العقائد ما دلل عليه من الكتاب والسنة، وإذا كان للشافعي على كل شافعي منة، وللبيهقي على الشافعي منة - كما يقولون -، فإن للبقاعي على التفتازاني - بل وعلى النسفي - منة فيما أضافه من استدلالات ترد على الطاعنين في شرح العقائد، وهذه السلبيات تتلخص فيما يأتي: أولا: عدم الدقة في النقل والإشارة الى المصدر: واليك بعض الأمثلة التي تثبت ذلك: 6. قال البقاعي في شرح قول التفتازاني") وحقائق الأشياء2: وأما (الأشياء): فجمع شيء، والشيء: قال البيضاوي (1) في تفسير قوله - تعالى - في أول البقرة: والله على كل شيء قدير 23)، وهذا الموطن في آخر البقرة والذي في أول البقرة هو قوله - تعالى -:" إن الله على كل شيء قدير" (3) وتفسير الشيء في هذا الموطن هو ما نقله عن البيضاوي في تفسيرها (9).
2. ونقل كلاما طويلا عن شرحي المواقف للجرجاني والمقاصد للتفتازاني، ولم يشر إلى ذلك موهما القارى بأنه له قائلا بعد نهاية ما رجعت إليه في الشرحين المذكورين - والله تعالى أعلم - فيظن من يقرأ الكلام أنه للبقاعي بينما هو هما(5) .
و. وفعل ذلك كثيرا في أغلب ما نقله عن المحب الطبري في الرياض النضرة في مناقب العشرة، مثال ذلك، قال: وللبغوى في الجعديات عن علي - - قال:"1 ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر- به - وأخرجه ابن السمان في الموافقة وابن الجوزي في منهاج الإصابة (1) تفسير البيضاوي: 34،1 .
(2) سورة البقرة: من الآية 284.
(3) سورة البقرة: الآية 20.
(4) ينظر ص: 56 .
(5) ينظر ص: 95.
Page 117