Les Points et les Yeux

al-Mawardi d. 450 AH
145

Les Points et les Yeux

النكت والعيون

Chercheur

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

أحدها: أنها الكوفة وسوادها، وسميت بذلك حيث تبلبلت الألسن بها وهذا قول ابن مسعود. والثاني: أنها من نصيبين إلى رأس عين، وهذا قول قتادة. والثالث: أنها جبل نهاوند. وهي [فطر] من الأرض. ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ: إِنَّمَا نَحنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُر﴾ بما تتعلمه من سحرنا. ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾ في المراد بقوله (منهما) ثلاثة أوجه: أحدها: يعني من هاروت وماروت. والثاني: من السحر والكفر. والثالث: من الشيطان والملكين، فيتعلمون من الشياطين السحر، ومن الملكين ما يفرقون به بين المرء وزوجه. ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ﴾ يعني السحر. ﴿إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: يعني بأمر الله. والثاني: بعلم الله. ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ﴾ يعني ما يضرهم في الآخرة، ولا ينفعهم في الدنيا. ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ﴾ يعني السحر الذي يفرقون به بين المرء وزوجه. ﴿مَا لهُ فِي الأَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن الخلاق النصيب، وهو قول مجاهد والسدي.

1 / 168