30

Nukat Shanica

النكت الشنيعة في بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة - رسالة تبحث في مخالفات الشيعة للقرآن

Chercheur

عبد العزيز بن صالح المحمود الشافعي

Maison d'édition

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

مصر

بقوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾ وخالفت الشيعة في ذلك، واعتقدوا عدم كونهن من أهل البيت، ولا سيما عائشة، رضي الله تعالى عنهن. بل لم يقولوا بصحة إيمانهن سوى خديجة وأم سلمة ﵄، وحملوا الآية على فاطمة وأولادها وعلي فقط، رضي الله تعالى عنهن. وأعمى الله تعالى قلوبهم وأبصارهم وبصائرهم عن كون الآية نازلة في نساء النبي ﷺ كما هو صريح نون النسوة في الآيات التي قبل قوله: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾ وما بعده من سياق الآية وسباقها. فإنه إذا كان ما قبل قوله: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾ الآية وما بعده في بحث النساء، كيف يمكن جعل قوله في القرآن المبين: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ﴾ الآية في فاطمة وعلي

1 / 58