../kraken_local/image-071.txt
17/أ] "المفعول له قوله: في المفعول له، (وشرطه المصدرية)، أجاز بعضهم أن يكون غير مصدر نحو: جئت السمن أي للسمن، ولورود مثل هذا وجب أن يتأول على احذفالمصدرالمضاف، كأنهقال: ابتغاءالسمن، لأنالذوات لا تكونعللا للأفعال /.
اقوله: (واتحاده بالعامل زمانا وفاعلا)، أما اتحاده زمانا فلا نعلم خلافا في اشتراطه وأما اتحاده به فاعلا ففيه خلاف . والمشهور اشتراطه، ومما استدل به من لم يشترطه قوله تعالى: (ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعاه(1) فالإراءة من الله تعالى، والخوف والطمع واقع منا، فقد اختلف الفاعل، وقال النابغة: حلت بيوتي في يفاع ممنع يخال به راعي الحمولة طائرا(2) حذارا على أن لا تصاب مقادتي ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا افحذارا" مفعول لأجله والعامل فيه "حلت" وفاعل حلت "بيوتي" والحذر وواقع منه، فاختلف الفاعل، ورد بأنه يحتمل أن يكون "خوفا وطمعا" مصدرين ام نصوبينعلى الحال، أي خائفين وطامعين. وأن يكون معنى حلت بيوتي. أي أحللت بيوتي، لأنها لا تحل بنفسها، بل بإحلال الغير، فاتحد الفاعل، ويمكن ان يبقى هذا على بابه، ويكون الحذر واقعا من البيوت على جهة المجاز، وأن بيوته حذرت آن تصيب صاحبها ضيم أو نساءه استرقاق.
قوله: ( فإن فقد شرط جر) نحو: جئت للسمن، وأكرمت زيدا لإحسانه لي غدا، وخفت زيدا لحذر عمرو شره. . وهذا الباب لم يترجم له الكوفيون، وجعلوه من باب المصدر وقد حكي عن الزجاج أنه ينصبه نصب المصدر الملاقي في المعنى، فإذا قلت، قمت إجلالا لك" فكأنك قلت: أجللت اجلالا لك، وهذا ليس بشيء لأنه يجيء فيما لا تمكن فيه الملاقاة في المعنى إلا بتجوز كثير، نحو: أبغضت زيدا محبة في عمرو (1) من سورة الروم: 24.
(2) البيتان للنابغة الذبياني، انظر الديوان 40، وكتاب سيبويه 185/1، والتهذيب 91/5. وشرح المفصل 54/2.
03
Page inconnue