../kraken_local/image-067.txt
للصفة ووزن الفعل، ويتصرفان لخروجهما عن الظرفية، فتقول: أعلى البيت حسن. وأسفل الكوز ضيق.
قوله وعكسه: أي منصرف لا متصرف، مثاله في المصدر: لبيك، وسعديك، فلا يتصرفان للزومهما المصدرية . وينصرفان لأن فيهما ما عاقب التنوين، وهو الإضافة. ومثاله في ظرف الزمان: ضحى وبكرى، من يوم بعينه، فينصرفان لوجود التنوين، ولا يتصرفان للمزومهم الظرفية(1) : [ومثاله في ظرف المكان . حذاءك وتلقاءك، فينصرفان لإضافتها ولا "الحال" اولا يتصرفان للزومهما الظرفية].
قوله في الحال: أو مؤكد مثل (ولا تعثوا في الأرض مفسدين)(2)، ويوم يبعث حيا(3) وتولوا مدبرين)(4).
قوله: (وشرطها تنكير) لشبهها بالتمييز في كونهما مبنيين إبهاما، فالتميي يبين ذاتا والحال تبين وصفا، وكان تشبيه الحال بالتمييز أولى من العكس، لأن ابيين الذوات متقدم على تبيين الأوصاف، وهذه العلة لاتتم إلا على مذهب من . أوجب تنكير التمييز. وقد ذهب الكوفيون(5) إلى جواز تعريفه مطلقا، وبعض البصريين إلى جواز تعريفه في بعض الصور(2) . وقد جاءت أحوال معارف تأولت بنكرات، وأبقاها على ظاهرها يونس(7)، فأجاز تعريف الحال مطلقا قوله: (وانتقال)، لا يقال: أقبل زيد طويل الأنف .. لأنها صفة ثابتة له قبل الجيء وبعده فلا فائدة لتقييد المجيء بها [وبعد تمام الكلام)(8) تحرز عن المفرد. فلا يقال: زيد قائما".
(1) ما بين المعقوفين زيادة من "ب".
(2) من سورة البقرة: 60.
(3) من سورة مريم:15.
(4) من سورة الأنبياء: 57.
(5) انظر همع اهوامع 250/1. (7) انظر الكتاب 189/1.
(8) زيادة من "ب".
89 (9) انظر الكتاب 187/1.
Page inconnue