35/ب] قوله: (وتأخير المخبر عنه)، نحو أن يقال: أخبر عن زيد، من قولك: قام زيد، فتقول: الذي قام زيد، فتؤخر زيدا، وتجعله خبرا عن "الذي.
ومعنى(1) قولهم : أخبر عن كذا، فيه تسامح، لأنك لا تخبر عنه، بل تخبر به ولكن(2) لما كان الخبر هو المبتدأ صح أن يطلق عليه مخبرا عنه ، ويحتمل أن يكون عن بعنى الباء، كما تقول: سألت عنه، وسألت به وشروط "الذي" يجو إخبار عنه أن يكون متصرفا جائز التأخير عن عامل يصح(3) إضماره لا رابطا ولا مفسرا بما بعده.
قوله: أو "خلفه" نحو الإخبار عن الياء من "قام غلامي" فتقول: الذي اقام غلامه أنا . . فلم يؤخذ الياء، وإنما أخذت خلفها وهو أنا..
قوله : (خبرا معوضا عنه ضمير غيبة) ، إنما كان ضمير غيبة لأنه عائد اعلى الموصول، والعائد عليه لا يكون إلا غائبا نحو: قام الذي خرج، إلا أن يكون الموصول خبرا(4) عن ضمير حاضر فقد يكون الضمير غير غائب مراعاة الحاضر، وقد يكون غائبا مراعاة للموصول نحو: أنا الذي قمت، وأنا الذي اقام. وقد أجاز الكسائي وتبعه أبو ذر(5) من أصحابنا أن يعود الضمير على االذي" غير غائب وإن لم يكن الذي خبرا عن حاضر، فأجازوا في الإخبار عن الاء من "قمت" الذي قمت أنت، وغيرهما لا يجيز إلا جعل الضمير غائبا فيقول: الذي قام أنت..
القوله: (يطابق له في الإعراب)، أي للمخبر / عنه أو لخلفه نحو الإخبار عن "زيد" من : ضربت زيدا. . فتقول: الذي ضربته زيد.. فالهاء في مكان 1) زيادة من "ب".
(2) في "ب" ولكن..
(3) في الأصل "ليصح" والتصويب من "ب".
(4) في الأصل "خبر" والتصويب من "ب".
(5) مصعب بن محمد بن مسعود الأندلسي ابن أبي الركب النحوي، من تصانيفه : الإملاء على سيرة ابن هشام. انظر: بغية الوعاة 287/2.
189
Page inconnue