Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
54

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

والثاني: أنه كناية عن التعمير، والثالث: أنه عماد. ومنع الزجاج هذا القول الأهير، قال: إذا جاءت الباء في خبر (ما) لم يصلح العماد عند البصريين لا يجوز عندهم: ما هو بقائم زيدٌ، ولا ما هو قائمًا زيدٌ. قال غيره: إذا كانت (ما) غير عامله في الباء جاز، كقولك: ما بهذا بأسٌ. فصل: ومما يسأل عنه: أن يقال: ما موضع ﴿أَنْ يُعَمَّرَ﴾؟ والجواب: رفعٌ، فإن قيل: من أي وجهٍ" قيل: من وجهين: أحدهما: الابتداء وخبره: بمزحزحه، أو يكون على تقدير الجواب لما كنى عنه، كأنه قيل: وما هو الذي بمزحزحه؟ فقيل: هو التعمير. والوجه الآخر: أن يرتفع بمزحزحه ارتفاع الفاعل بفعله، كما تقول: مررت برجل معجب قيامُهُ، وقيل في معنى بمزحزحه: بِمُبِعِبِدهِ، وقال ابن عباس: بمُنجيه، وهو قول أبي العالية أيضًا. * * * قوله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: ١٠٦] قال ابن دريد: النسخ نسخك كتابًا عن كتاب، قال صاحب العين: النسخ أن تُزيل أمرًا كان من قَبلُ يعمل به تنسَخه بحادث غيره، كالآيه ينزل فيها أمر ثم يخفف عن

1 / 147