Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
192

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ويسأل عن (الهاء) في ﴿مِنْهُ﴾ علام يعود؟ وفيها جوابان: أحدهما: أنها تعود على المذكور. والثاني: أنها تعود على معنى الثمرات؛ لأن الثمرات والثمر سواء، وكذا (الهاء) في قوله: ﴿فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾ [النحل: ٦٩]، قيل: يعود على الشراب؛ وهو العسل، هذا قول الحسن وقتادة. وقال مجاهد: يعود على القرآن. * * * قوله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ [النحل: ٧٣] يسأل: بما نصب ﴿شَيْئًا﴾؟ وفيه جوابان: أحدهما: أنه بدل من ﴿رِزْقًا﴾، وهو وقل البصريين. والثاني: أنه مفعول به بـ: ﴿رِزْقًا﴾، وهو قول الكوفيين وبعض البصريين. وفيه بعد؛ لأنه (الرزق) اسم، والأسماء لا تعمل، والمصدر (الرزق) هذا قول المبرد. * * * قوله تعالى: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: ١٠٣] يقال: ألحد ولحد بمعنى واحد، وذلك إذا مال، ومنه أخذ اللحد؛ لأنه في جانب القبر.

1 / 285