وذهب الخليل وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن: إلى أنه اسم علم غير مشتق من شيء. والذي يذهب إليه المحققون: أنه من التأله، وهو: التعبد والتنسك، قال رؤبة:
لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي
أي: من تعبدي وتنسكي
حكى أبو زيد: تأله الرجل يتأله: وهذا يحتمل عندنا أن يكون أشتق من اسم الله ﷿، على حد قولك: استحجر الطين، واستنوق الجمل، فيكون المعنى أنه يفعل الأفعال المقربة إلى الله تعالى التي يستحق بها الثواب، ويحتمل أن يكون الاسم مشتقًا من هذا الفعل، نحو: تعبد، وتسمى الشمس: الإهة والإلاهه، روي لنا ذلك من قطرب، وأنشد.
تروحنا من اللعباء قصرًا وأعجلنا الالهه أن تغيبا
1 / 108