Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
128

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

قال الأعشى: لقد كان في حول ثواء ثويته تقضي لبانات ويسام سائم والخلود: البقاء، يقال: خلد يخلد خلدًا وخلودًا، والرجل حالد، والخالد اسم من أسماء الجنة، ويقال: أخلد الرجل إذا أبطأ عنه الشيب، وخلد أيضًا، كذلك أخلد إلى الأرض وخلد، ويقال: أصاب فلان خلد الأرض إذا وجد كنزًا. ومما يسأل عنه أي يقال: ما معنى الاستثناء في قوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾؟ وللعلماء في ذلك عشرة أجوبة: أحدها: قاله ابن عباس وهو أ، هـ قال: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله تعالى في خلقه بأن لهم جنة ولا نارًا، وهذا الاستثناء لأهل التوحيد دون أهل الكفر، وهو منقطع على هذا القول. والجواب الثاني: عنه أيضًا وهو أنه لأهل الإيمان، قال: الخلود البقاء فيها، ثم استثنى أهل التوحيد أنهم لا يخلدون فيها كما يخلد أهل الكفر، وإنما يخلدونها فيقمون فيها بقدر ذنوبهم ثم يخرجون. والجواب الثالث: وهو له أيضًا قال: قد جعل الله أمد هؤلاء القوم في مبلغ عذابهم إلى مشيئته، والاستثناء على هذا لأهل الكفر، وهو متصل. والجواب الرابع: للفراء وهو ان العزيمة قد تقدمت بالخلود وهو لا يشاء تركه. والجواب الخامس: لمحمد بن جرير وهو أنه استثنى الزمان الذي هو مدة قيامهم من قبورهم إلى أن يصلوا إلى المحشر؛ لأنهم حينئذ ليسوا في جنة ولا نار.

1 / 221