Nuances dans le Coran

Ibn Faddal Qayruwani d. 479 AH
105

Nuances dans le Coran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Chercheur

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

فصل: ويسأل عن أي الفعلين أعمل من قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [النساء١٧٦] والجواب: أن المعمل الثاني هو ﴿يُفْتِيكُمْ﴾، والتقدير: يستفتونك في الكلالة قبل الله يفتيكم في الكلالة. فحذف الأول لدلالة الثاني، ولو أعمل الأول لقال: يستفتونك قل الله يفتيكم فيها في الكلالة. وإعمال الفعل الثاني عند البصريين أجود وعليه جاء القرآن نحو قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾ [المنافقون: ٥]، فأعمل ﴿يَسْتَغْفِرْ﴾، ولو أعمل ﴿تَعَالَوْا﴾ لقال: تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله. فأما في الشعر فقد جاء إعمال الأول كما ىجاء إعمال الثاني، فمن إعمال الأول قول امرئ القيس: فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولم أطلب قليل من المال يريد: كفاني قليل من المال ولم أطل، ولو أعمل الثاني لا نفسد المعنى. ومن إعمال الثاني قول طفيل: وكمتا مدماة كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب فأعمل (استشعرت) ولو أعمل (جرى) لقال: جرى فوقها واستشعرت لون مذهب، ومثل ذلك قول كثير: فضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنى غريمها

1 / 198