تبدل ثاء في كثير من كلامهم، وقد وقع في رواية ابن هشام في "السيرة": "يتحنف" (١) بالفاء، والتحنث: إلقاء الحنث (٢)، وهو الإثم، كما قيل: يتأثم ويتحرج ونحوهما.
قوله: (وهو التعبد) هذا مدرج في الخبر، وهو من تفسير الزهري كما جزم به الطَّيِّبي، ولم يذكر دليله.
نعم؛ في رواية المؤلف من طريق يونس عنه في التفسير (٣) ما يدل عَلى الإدراج.
قوله: (الليالي ذوات العدد) متعلق بقوله: يتحنث، وإبهام العدد لاختلافه، وهو بالنسبة إلَى المدد الَّتِي يتخللها مَجيئه إلَى أهله، وإلا فأصلُ الخلوة قد عُرفت مدتها وهي شهر، وذلك الشهر كَانَ رمضان، رواه ابن إسحاق كما بينته في الشرح الكبير (٤).
و"الليالي" منصوبة عَلى الظرف.
و"ذوات" منصوبة أيضًا، وعلامة النصب فيها كسر التاء.
و"ينزع" بكسر الزاي، أي: يرجع وزنًا ومعنى، ورواه المؤلف بلفظه [٣٠/أ] في التفسير (٥).
قوله: (لمثلها) أي: الليالي.
و"التزود": استصحاب الزاد، ويتزود معطوف عَلى يتحنث.
و"خديجة": هِيَ أم المؤمنين بنت خُويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ، يأتي أخبارها في مناقبها.
قوله: (حَتَّى جاءه الحق) أي: الأمر، وفِي التفسير (٦): "حَتَّى فجئه الحق" بكسر الجيم، أي: بغتة.
قوله: (فجاءه) هذه الفاء تُسمى التفسيرية وليست التعقيبية، لأن مَجيء الملك ليس