Nujcat Raid
نجعة الرائد وشرعة الوارد
Maison d'édition
مطبعة المعارف
Lieu d'édition
مصر
إِذَا خَفَضَ صَوْته، وَعَبَرَ الْكِتَاب إِذَا تَدَبَّرَهُ بِنَفْسِهِ وَلَمْ يَرْفَعْ صَوْته بِقِرَاءَتِهِ، وَاسْتَعْجَمَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءةُ إِذَا لَمْ يَقْدِر عَلَيْهَا لِغَلَبَةِ النُّعَاسِ عَلَيْهِ.
وَيُقَالُ: نَاد الْقَارِئ يَنُودُ نَوَدَانًا إِذَا حَرَّكَ رَأْسَهُ وَأَكْتَافَهُ فِي الْقِرَاءةِ، وَتَقُولُ: مَا فُلان بِقَارِئ، وَإِنَّهُ لَرَجُل أُمِّيّ، وَفِيهِ أُمِّيَّةٌ.
فَصْلٌ فِي الْخَطِّ
يُقَالُ: خَطَّ الْكَلِمَة، وَكَتَبَهَا، وَرَسَمَهَا، وَرَقَمَهَا، وَصَوَّرَهَا، وَكَتَب الصَّحِيفَة، وَسَطَرَهَا، وَسَطَّرَهَا، وَرَقَّمَهَا، وَنَمَّقَهَا، وَدَبَّجَهَا، وَوَشَّاهَا، وَطَرَّزَهَا، وَرَقَشَهَا، وَحَبَّرَهَا.
وَقَدْ كَتَبَ كَذَا سَطْرًا، وَهُوَ مُسْتَوِي الأَسْطُر، وَمُعْتَدِلُ الأَسْطُرِ، وَالسُّطُورِ، وَالسَّلاسِل، وَإِنَّهُ لَجَيِّد الْخَطِّ، حَسَن الْخَطِّ، جَمِيل الْخَطِّ، أَنِيق الرَّسْمِ، مُحْكَم التَّصْوِيرِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَبْرَع الْكَتَبَة، وَأَلْبَقِهِمْ، وَمِنْ أَلْطَفِهِمْ ذَوْقًا، وَأَجْرَاهُمْ قَلَمًا، وَأَنْقَاهُمْ صَحِيفَة، وَأَجْمَلِهِمْ رُقْعَة، وَأَصَحِّهِمْ رَسْمًا، وَأَبْدَعِهِمْ تَصْوِيرًا، وَقَدْ جَوَّدَ خَطَّهُ، وَحَسَّنَهُ، وَنَمَّقَهُ، وَتَأَنَّقَ فِيهِ، وَتَنَوَّقَ، وَمَا أَحْسَنَ
2 / 54