142

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Maison d'édition

مطبعة المعارف

Lieu d'édition

مصر

وَإِنَّهُ لَطَعَام سَهْل الْمُزْدَرَد، وَطَعَامٌ سَائِغٌ، وَسَيِّغ، هَنِيء، مَرِيء، نَاجِع، صَالِح، حَمِيد الْعَاقِبَةِ، مَحْمُود الْمَغَبَّة. وَقَدْ هَنُؤَ الطَّعَامُ بِالضَّمِّ إِذَا سَاغَ وَلَذَّ، وَمَرُؤَ بِتَثْلِيث الرَّاء إِذَا خَفَّ عَلَى الْمَعِدَةِ وَانْحَدَرَ عَنْهَا طَيِّبًا، وَهَنَأَنِي الطَّعَام، وَهَنَأَ لِي، وَأَمْرَأَنِي إِمْرَاء، وهَنِئْتُهُ أَنَا بِالْكَسْرِ، وَتَهَنَّأْتُهُ، وَتَهَنَّأْتُ بِهِ، وَاسْتَهْنَأْتُهُ، وَاسْتَمْرَأْتُهُ. وَتَقُولُ: أَكَلْتُ الشَّيْءَ هَنِيئًا مَرِيئًا أَيْ سَائِغًا حَمِيد الْمَغَبَّة، وَقَدْ هَنَأَنِي وَمَرَأَنِي بِغَيْرِ أَلْفٍ فِي الثَّانِي لِلْمُزَاوَجَةِ، فَإِذَا لَمْ تَذْكُرْ هَنَأَنِي قُلْتَ أَمْرَأَنِي لا غَيْر. وَتَقُولُ: غَصَّ بِالطَّعَامِ غَصَصًا بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا وَقَفَ فِي حَلْقِهِ لا يَكَادُ يُسِيغُهُ، وَهُوَ غَاصّ بِاللُّقْمَةِ، وَغَصَّانُ. وَشَجِيَ بِالْعَظْمِ وَنَحْوه إِذَا اِعْتَرَضَ فِي حَلْقِهِ، وَكَدِيَ بِالْعَظْمِ مِثْله وَهَذَا لِلْكَلْبِ خَاصَّة. وَقَدْ أَغَصَّهُ الشَّيْء، وَأَشْجَاهُ، وَفِي حَلْقِهِ غُصَّة بِالضَّمِّ، وَشَجِيَ بِفَتْحَتَيْنِ تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ. وَيُقَالُ: اِعْتَصَرَ مِنْ غُصَّتِهِ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ عَلَيْهَا قَلِيلًا قَلِيلًا، وَقَدْ سَاغَتْ الْغُصَّة، وَجَازَتْ، وَحَارَتْ، إِذَا اِنْحَدَرَتْ، وَأَسَاغَهَا هُوَ، وَأَجَازَهَا، وَأَحَارَهَا، وَيُقَالُ لِمَا تُسَاغُ بِهِ الْغُصَّة سِوَاغ بِالْكَسْرِ، وَالْمَاء سِوَاغ الْغُصَص.

1 / 132