بالحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، أو حاضر بالنحل والملل لم يُرَ أوسع من نحلته، ولا أرفع من درايته. برز في كلّ فن على أبناء جنسه، ولم تر عين من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نفسه"١.
وقال الذهبي ﵀ أيضًا: "ولقد نصر السنة المحضة، والطريقة السلفية، واحتج لها ببراهين ومقدمات وأمور لم يسبق إليها، وأطلق عبارات أحجم عنها الأولون والآخرون وهابوا، وجسر هو عليها"٢.
وبذلك نرى شيخ الإسلام ﵀ قد استحق هذا اللقب بجدارة؛ فهو شيخ الإسلام حقًا، وعلم الأعلام صدقًا.
المسألة الثانية: أبرز شيوخه:
حرص الشيخ ﵀ على تلقي العلم من الصغر، ولذلك أخذ عن كثير من الشيوخ، حتى قال ابن عبد الهادي: "إن شيوخه الذين سمع منهم أكثر من مائتي شيخ"٣.
ومن أبرزهم:
١- زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي.
٢- ابن أبي اليسر.
٣- الكمال بن عبد.
٤- ابن عساكر الجدّ.
٥- أصحاب الخشوي.
_________
١ كتاب الذيل ٢/٣٩٠-٣٩١.
٢ المصدر نفسه ٢/٣٩٤.
٣ العقود الدرية ٣/٣٢.
1 / 61