198

Les Prophéties

النبوات

Enquêteur

عبد العزيز بن صالح الطويان

Maison d'édition

أضواء السلف،الرياض

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

فصل في آيات الأنبياء وبراهينهم
معنى آيات الأنبياء
[و] ١ هي الأدلة والعلامات المستلزمة لصدقهم.
الدليل مستلزم للمدلول
والدليل لا يكون إلاَّ مستلزما للمدلول عليه مختصًا به، لا يكون مشتركًا بينه وبين غيره؛ فإنّه يلزم من تحقّقه تحقّق المدلول. وإذا [انتفى] ٢ المدلول انتفى هو؛ فما يوجد مع وجود الشيء، ومع عدمه، لا يكون دليلًا عليه، بل الدليل ما لا يكون إلاَّ مع وجوده. فما وُجد مع النبوّة تارةً، ومع عدم النبوّة تارةً، لم يكن دليلًا على النبوّة، بل دليلها ما يلزم من وجوده وجودها.
اضطراب الناس في دليل النبوة
وهنا اضطرب الناس، فقيل: دليلُها جنسٌ يختصّ بها، وهو الخارق للعادة. فلا يجوز وجوده لغير نبيّ؛ لا ساحر، ولا كاهن، ولا وليّ٣؛ كما

١ ما بين المعقوفتين ليس في «خ»، وهو في «م»، و«ط» .
٢ في «خ»: انتفاء. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٣ الوَلِيّ: بمعنى مفعول في حق المطيع. فيقال: المؤمن ولي الله. المصباح المنير ٦٧٣.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "والولاية ضدّ العداوة. وأصل الولاية: المحبة، والقرب. وأصل العداوة: البُغض والبُعد. وقد قيل: إنّ الوليّ سُمّي وليًّا من موالاته للطاعات؛ أي متابعته لها. والأول أصحّ.
والوليّ: القريب.... فإذا كان وليّ الله هو الموافق، المتابع له فيما يُحبّه ويرضاه، ويُبغضه ويُسخطه، ويأمر به وينهى عنه، كان المعادي لوليه معاديًا له ... ". الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٩-١٠.

1 / 213