312

Le génie marocain dans la littérature arabe

النبوغ المغربي في الأدب العربي

Maison d'édition

لا يوجد

Édition

الثانية

Année de publication

١٣٨٠ هـ

Genres

واللحظات، واجعلنًا عبيدًا لك في جميع الحالات، وعلمنا من لدنك علمًا نصير به كاملين في المحيا والممات،
اللهم أنت الحميد الرب المجيد الفعال لما تريد، تعلم فرحنا بماذا ولماذا وعلى ماذا، وتعلم حزننا كذلك، وقد أو جبت كون ما أردته فينا ومنا ولا نسألك دفع ما تريد، ولكن نسألك التأييد بروح من عندك فيما تريد كما أيدت أنبياء ورسلك وخاصة الصديقين من خلقك، أنك على كل شيء قدير، اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك، فهنيئًا لمن عرفك، ورضي بقضائك، والويل لمن لم يعرفك بل الويل ثم الويل لمن أقر بوحدانيتك ولم يرض بأحكامك، اللهم إن القوم قد حكمت عليهم بالذل حتى عزوا، وحكمت عليهم بالفقد حتى وجدوا، فكل عز يمنع دونك فنسألك بدله ذلًا تصحبه لطائف رحمتك، وكل وجد يحجب عنك فنسألك عوضه فقدًا تصحبه أنوار محبتك، فإنه قد ظهرت السعادة على من أحببته، وظهرت الشقاوة على من غيرك ملكه، فهب لنا من مواهب السعداء واعصمنا من موارد الأشقياء.
اللهم إنا قد عجزنا عن دفع الضر عن أنفسنا من حيث نعلم بما نعلم، فكيف لا نعجز عن ذلك من حيث لا نعلم بما لا نعلم، وقد أمرتنا ونهيتنا والمدح والذم ألزمتنا، فأخو الصلاح من أصلحته، وأخو الفساد من أضللته، والسعيد حقًا من أغنيته عن السؤال منك، والشقي حقًا من حرمته مع كثرة السؤال لك، فأغننا بفضلك عن سؤالنا منك، ولا تحرمنا

2 / 333