Nubdha Mushira
النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
Genres
والله يحمي بك الإسلام ما طلعت .... شمس وما لاح في أفق السماء قمر ولما صار سنان لا رحمه الله إلى نغاش بقي حائرا أن يرجع لاغاثة صنعاء خاف على نفسه من العرب، وكان معه أثقال من أعظمها مدفعان، أحدهما المدفع الخباني المذكور في حروب هزم، والآخر قريب منه، وتتابعت رسل الوزير يطلب وصوله حتى كان آخرها: إن لم تصل بالعسكر وصلناك بنفوسنا، قال الشيخ المذكور: فطلب المخذول نقيب العرب المسمى سعدان العبدلي الشقي لا رحمه الله، وكان عيبة نصحه، وقال: اطلب من في المحطة من يافع ولا تحضر أنت معهم وهم نحو خمسمائة، فلما حضروه أخرج من عنده من العرب من الزيدية، وقال لهم: يا يافع أنا في هذا المكان غريب وأنتم مثلي غرباء، وأخبرهم بحال صنعاء، وشكا عليهم وتباكى لهم، وقال معي ثقل أخاف العار بتركه وهما هذان المدفعان وأنا طالب منكما تجروهما فأنا لا أقدر على تحصيل أحد من القبائل أو كما قال، فأجابوه إلى ذلك وجروهما، وارتحل على حين غفلة حتى اتصل بصنعاء فتلقاه الوزير والأعيان بالمحطة إلى باب اليمن بمشورة بعض العرب قاتله الله فإنه قال إذا دخلتم صنعاء فسد من فيها، ويظنوكم اجتمعتم للحوزة، واجتمع جنود العجم وأمراؤهم والأمير المحروم عبد الرحيم.
Page 444