13

Nothing New in the Rulings of Prayer

لا جديد في أحكام الصلاة

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

صاحبه، وكعبه بكعبه» انتهى لفظ أَبي داود. فإِلزاق الركبة بالركبة متعذر، فظهر أَن المراد: الحث على سد الخلل واستقامة الصف وتعديله، لا حقيقة الإِلزاق والإِلصاق. ولهذا قال الخطابي - رحمه الله تعالى - في معنى ما يُروى عن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «خياركم أَلينكم مناكب في الصلاة» رواه أَبو داود وقال: جعفر ابن يحيى من أَهل مكة. قال الخطابي ما نصه (١): (ومعناه لزوم السكينة في الصلاة، والطمأْنينة فيها، لا يلتفت ولا يحاك منكبه منكب صاحبه. ثم ذكر وجهًا آخر في معناه) انتهى. وقال المناوي - رحمه الله تعالى - في معناه (٢): «ولا يُحاشر منكبُهُ منكبَ صَاحِبه، ولا يمتنع لضيق المكان على مريد الدخول في الصف لِسَدِّ الخلل) انتهى. وانظر إِلى أَلفاظ الرواة في بيان صفة التورك في الصلاة ففي حديث أَبي حميد الساعدي ﵁ قال: «وَقَعَدَ عَلَى مقْعَدَتِهِ».

(١) «معالم السنن» وعنه في: «عون المعبود»: (٢/ ٣٦٩). (٢) «فيض القدير»: (٣/ ٤٦٦).

1 / 16