معاوية: وا سوأتاه وما للحرة تطلق، طلقك عمرو؟ فأخبرته الخبر.
وقالت: وما زال يعد فضل رجال بني أبي العاص على بني حرب حتى ابني عثمان وخالد بن عمرو فتمنيت أنهما ماتا، فكتب معاوية إلى مروان بن الحكم:
أواضع رجل فوق أخرى تعدنا عديد الحصى ما إن تزال تكاثر وأمكم تزجي توأما لبعلها وأم أخيكم نزرة الولد عاقر وأشهد يا مروان أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا.
فكتب إليه مروان: أما بعد، يا معاوية فإني أبو عشرة وعم عشرة والسلام (1).
وروي عن معاوية أنه قال لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا - يعني مروان بن الحكم - فقال أبو الجبابرة الأربعة.
فقال ابن عباس: اللهم نعم (2).
وقد اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم في ولاية الأعمال أبو بكر الصديق، فإنه لما استخلف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب قطع رضي الله عنه البعوث وعقد
Page 84