168

لا تنكروا ضربي له من دونه

مثلا شرودا في الندى والباس

فالله قد ضرب الأقل لنوره

مثلا من المشكاة والنبراس

فلما أخذت القصيدة من يده لم يجدوا فيها البيتين الآخرين فعجبوا من سرعة فطنته، فقال أبو يوسف الفيلسوف: هذا الفتى يموت قريبا، فمات بعد أربعين يوما سنة إحدى وثلاثين ومائتين ورثاه الحسن وهب بقوله:

فجع القريض بخاتم الشعراء

وغدير روضته حبيب الطائي

ماتا معا فتجاورا في حفرة

وكذاك كانا قبل في الأحياء

الجامي: نسبة إلى جام بعد الألف ميم، قرية من قرى نيسابور ويقال فيها زام بزاي موضع الجيم، ذكره ابن السمعاني، إليها ينسب أبو جعفر محمد بن موسى الأديب الجامي، والعارف أبو نصر أحمد بن الحسن الجامي، وابنه شيخ الإسلام إسماعيل بن أحمد بن الحسن الجامي، والمحدث سليمان بن حمزة الجامي، والمحدث أيضا يوسف بن عمر الجامي.

وأما أنجب بن أحمد الحامي فبالحاء المهملة روى عن أبي الحسين بن صرما.

الجاوي: نسبة إلى جاوة بعد الألف واو مفتوحة ثم هاء، بلاد على ساحل بحر الصين مما يلي بلاد الهند يجلب منها العود والكافور والقرنفل إلى سائر البلاد، ذكرها القاضي مسعود، وممن ينسب إليها الشيخ الولي الصالح مسعود الجاوي المقبور بعدن ذكره الإمام عبد الله بن سعد اليافعي وأثنى عليه وكان معارضا للإمام البصال.

Page 180