( و ) تاسعها ( طمأنينة في كل ) من الأركان الأربعة التي هي الركوع والاعتدال والسجودان والجلوس بينهما ولو في نفل وهي سكون الأعضاء بعد حركتها من هوي من الركوع والسجود
ومن نهوض إلى الاعتدال والجلوس بحيث يستقر كل عضو محله بمقدار التلفط بسبحان الله
( و ) عاشرها ( تشهد أخير ) وهو ما يعقبه سلام ( وأقله التحيات لله إلى آخره ) تتمته سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فهذا الأقل هو المعدود من الأبعاض في التشهد الأول
والمعدود من الأركان في الجلوس الذي يعقبه سلام
وتجب مراعاة حروفه فلو أبدل حرفا منه بآخر لم يصح
ومثل ذلك لحن يغير المعنى
وتجب مراعاة تشديداته فلو خفف مشددا لم يصح
نعم في النبي لغتان التشديد والهمز
فيجوز كل منهما ولو أظهر النون المدغمة في أن لا إله إلا الله أو التنوين المدغم في محمدا رسول الله لم يضر على المعتمد لأنه لم يسقط حرفا وإنما أظهر المدغم على أن البزي خير بين الإدغام والإظهار في النون والتنوين مع اللام والراء
وتجب موالاته بأن لا يفصل بين كلماته بغيرها ولو من ذكر أو قرآن
نعم يغتفر وحده لا شريك له بعد إلا الله لأنها وردت في رواية
ومثل ذلك الكلمات الواردة في أكمل التشهد الآتي بيانه التي تذكر في خلال الواجب ولا يضر زيادة يا الندائية قبل أيها ولا زيادة ميم في عليك ولا يجب ترتيبه
نعم إن كان عدم الترتيب يخل بالمعنى ضر وتبطل به الصلاة مع العمد
والحاصل أنه يشترط في التشهد إسماع النفس وعدم الصارف والموالاة ومراعاة الحروف والكلمات والتشديدات كالفاتحة والترتيب إن حصل بعدمه إخلال بالمعنى وأن يكون بالعربية للقادر عليها ولو بالتعلم وقراءته قاعدا إلا لعذر
وأكمل التشهد التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله
( و ) الحادي عشر ( صلاة على النبي ) صلى الله عليه وسلم ( بعده ) أي التشهد في الجلوس الذي يعقبه سلام
ولا تشترط الموالاة بينها وبين التشهد بل لو فصل بينهما بذكر أو دعاء جاز ( وأقلها اللهم صل على محمد وسن في ) تشهد ( أخير صلاة على آله ) صلى الله عليه وسلم ولا تسن في الأول لبنائه على التخفيف
وسواء في ذلك المنفرد والإمام ولو لمحصورين رضوا بالتطويل خلافا للأذرعي
وأقل الصلاة على النبي وآله اللهم صل على محمد وآله
والأكمل أن يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
والأفضل الإتيان بلفظ السيادة
وآل محمد كل مؤمن كما هو أحسن في مقام الدعاء فقد ورد إذا دعوتم فعمموا
وآل إبراهيم إسماعيل وإسحاق وأولادهما بلا واسطة أو ذريتهما المؤمنون مطلقا
Page 71