( و ) في اعتدال الركعة الأخيرة من ( وتر نصف أخير من رمضان و ) في اعتدال الركعة الأخيرة من ( سائر مكتوبة ) أي باقيها من الخمس ( لنازلة ) نزلت بالمسلمين ولو واحدا تعدى نفعه كأسر العالم والشجاع وسواء فيها الخوف من نحو عدو ولو مسلمين والقحط والجراد والوباء والطاعون وقنوت النازلة ليس من الأبعاض لأنه سنة في الصلاة لا سنة منها ويحصل القنوت ( بنحو ) اللهم اغفر لي يا غفور وارحمني يا رحيم من كل ما يشتمل على دعاء وثناء
فالدعاء حصل باغفر وارحم
والثناء حصل بغفور ورحيم
ومثل ذلك آية تتضمن دعاء وثناء كآخر سورة البقرة بشرط أن يقصد بها القنوت
والأفضل أن يأتي بالقنوت المشهور وهو ( اللهم اهدني فيمن هديت الخ ) أي القنوت وتتمته وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك
ويسن لمنفرد وإمام محصورين راضين بالتطويل أن يزيد على ذلك القنوت المروي عن سيدنا عمر وهو اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد أي نسرع نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بكسر الجيم أي الحق بالكفار ملحق بكسر الحاء أي لاحق بهم اللهم عذب الكفرة والمشركين أعداء الدين الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات اللهم أصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسولك وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم إله الحق واجعلنا منهم
ثم يأتي بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه فيقول وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بصيغة الماضي أو الأمر في الفعلين والأولى أولى من البليغ الذي يراعي النكات فإن لفظه لفظ الخبر فكأن الصلاة والسلام حصلا من الله بالفعل وأخبر عنهما
ولا يقال إن ذلك يحصل به تطويل الاعتدال وهو مبطل لأنا نقول محله في التطويل بغير الوارد على أن ذلك مقيد بغير الاعتدال الأخير من سائر الصلوات لأنه ورد تطويله في الجملة
Page 67